وذكر رئيس اختصاص جراحة الصدر في الخدمات الطبية الملكية العقيد الطبيب محمد الترشيحي بأن استخدام ذراع الروبوت لاستئصال ورم من الغدة الزعترية يعتبر من التقنيات الأحدث في مجال الجراحات الصدرية بالمنظار، والتي تسعى الخدمات الطبية الملكية باستمرار إلى ادخالها، بعد أن حققت أعلى المستويات في مجال جراحات المنظار الصدري والتي تتماشى مع ما وصلت إليه البلدان المتقدمة في هذا المجال، وذلك لحل المشاكل المرضية للمواطنين وإنهاء معاناتهم بشكل أسرع وأسهل والتخفيف عليهم من خلال إدخال التقنيات العلاجية الحديثة.

 وبين أخصائي اول جراحة الصدر في مدينة الحسين الطبية المقدم الطبيب أحمد صبيحات الذي اجرى العملية بأن ذراع الروبوت الذي استخدم في العملية خاضع للأوامر الصوتية، حيث يستطيع الطبيب إعطائه الأمر المراد تنفيذه صوتياً ويقوم ذراع الروبوت بتطبيق هذه الأوامر بتحريك العدسة الداخلية حسب الأمر الصوتي للجراح ، وهي ميزة خاصة تساعد الأطباء على إجراء هذا النوع من التداخلات الجراحية بكل سهولة ، مشيراً إلى أن هذه العمليات تجرى من خلال ثقب جراحي واحد لا يتعدى 2 سم مما يساهم في تخفيف آلام المريض ويقلل من فترة مكوثه في المستشفى.

 يشار إلى أن عمليات استئصال الغدة الزعترية في الخدمات الطبية شهدت نقلات نوعية وتطورات كبيرة، حيث أدخل اختصاص جراحة الصدر تقنية المنظار منذ عام 2007 لاستئصال أورام الغدة الزعترية, ويسعى دائماً لمواكبة آخر التطورات والمستجدات العلاجية في هذا المجال.