الصفحة الرئيسية المقالات الكل يتساءل … لماذا مستشفى عسكري ؟

الكل يتساءل … لماذا مستشفى عسكري ؟

01/12/2018

في كثير من الأحيان وخلال زيارات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم إلى مختلف المحافظات والمناطق النائية والتي يغدقها جلالته بمكارمه السامية ، نسمع الكثير من الأهالي يطلبون من جلالته بأن ينعم عليهم بإنشاء مستشفى أو مركز صحي في مناطقهم ، ليس هذا فحسب بل يطلبون من جلالته بأن يكون المستشفى عسكرياً تابعاً للخدمات الطبية الملكية، وكان آخرها في محافظة معان الحبيبة ، والتي جاءت توجيهات جلالته بإنشاء مستشفى هناك والذي قام رئيس الوزراء بوضع حجر الأساس له في الأسابيع الماضية .
هنا الكل يتساءل ، لماذا مستشفى عسكري ؟
ثقة كبيرة بنتها الخدمات الطبية الملكية منذ نشأتها عام 1941 ، ثقة لم تأت من فراغ ، جاءت بعد إنجازات عظيمة حققتها هذه المؤسسة ومسيرة امتدت لأكثر من 77 عاماً، شيدت خلالها الخدمات الطبية الملكية هذه الثقة داخل المملكة وخارجها، حتى أصبحت أنظار طالبي الخدمة العلاجية ترنو إلى المستشفيات العسكرية.
لماذا مستشفى عسكري ؟
لأن الإنضباطية العسكرية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة بشكل عام انعكست على الخدمات الطبية بشكل خاص حتى أصبحت مرتباتها وكأنهم يعيشون في مملكة نحل بنظامها وتنظيمها ومستوى أدائها، وأصبحوا محط أنظار قاصدي هذه المستشفيات وسبباً رئيسياً بأن يطالب الأهالي بإنشاء مستشفى عسكرياً في مناطقهم ومحافظاتهم .
لماذا مستشفى عسكري ؟
لأن مرتبات الخدمات الطبية الملكية هم أول من قاموا بإجراء عمليات زراعة القلب والكلى والكبد والقرنيات والقوقعة والخلايا الجذعية والأسنان وزراعة الاعضاء المبتورة بالكامل، فشكلت منارة مضيئة حولت بوصلة الإنجازات الى ساحتها.
لماذا مستشفى عسكري ؟
لأن الخدمات الطبية الملكية وضعت الأردن على خارطة الطب الدولية بإنجازاتهاوأثرت كراسة الطب العالمية باكتشافات مرتباتها العلمية المستمرة، حتى أجبرنا عمالقة الطب في العالم بأن يبحثوا في “غوغل” عن الأردن بشكل عام والخدمات الطبية الملكية بشكل خاص .
لماذا مستشفى عسكري ؟
لأن مرتبات الخدمات الطبية الملكية يتمتعون بتأهيل عالِوخبرة واسعة نظراً لسياسة التعليم والتدريب المتبعة في المستشفيات العسكرية، وحجم الإنفاق الكبير من هذه المؤسسة على تدريب مرتباتها والذي يصل الى (3) ملايين دينار سنوياً ، بين دورات داخلية وخارجية ومؤتمرات وورشات عمل ومحاضرات ، واستضافة أساتذة وخبراء عالميين في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية للإستفادة من علومهم وخبراتهم، وإيمان مرتباتها بضرورة المحافظة على المؤشر التصاعدي علمياً وعملياً .
لماذا مستشفى عسكري ؟
لأن الكل يعلم بأنه عندما يضع أي شخص ثقته في مؤسسة الخدمات الطبية الملكية فإن هذا يشكل دافعاً حقيقياً عند مرتباتها بأن يكونوا على قدر هذه الثقة وعلى قدر المسؤولية التي منحوها أبناء الشعب لهم، عندما يقول كبيرهم وصغيرهم ” روح على المدينة الطبية ومشكلتك محلولة بإذن الله “،فهذه النقطة تشكل تحدِ كبير بالنسبة لمرتبات الخدمات الطبية الملكية، فيسعون جاهدين لبذل أقصى ما بوسعهم لتحقيق الهدف المنشود وهو رضى متلقي الخدمة وحل مشكلته المرضية.
لماذا مستشفى عسكري ؟
لأن أبناء المحافظات يتمنون من خلال وجود مستشفيات عسكرية قريبة منهم بأن يحظى أبناءهم بفرصة الإلتحاق بالجيش العربي ووضع شعاره على جبينهم ، مترجمين بذلك قول الشاعر سليمان عويس ” حبيب الجيش … لبسني شعار الجيش بس مرة و خذ عمري ” ، ونحن نقول : ألبسوا أبناءكم شعار الجيش وخذوا من أعمارنا ، فأعمارنا فداءً للوطن وقائده وشعبه .