• شهر اذار للتوعية بمرض السل



  • 28/03/2018

    تحتفل منظمة الصحة العالمية سنوياً باليوم العالمي للسل بتاريخ 24 آذار/ مارس وذلك لرفع مستوى الوعي العام بما يخلّفه وباء السل من آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمّرة، ولتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء العالمي.


    ورغم ما أُحرِز من تقدم كبير طوال العقدين المنصرمين، فإن السل ما زال يتصدّر قائمة الأمراض الفتّاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم. وهذا المرض يخطف أرواح ما يزيد على 4500 شخص يومياً. ويشكّل ظهور السل المقاوم للأدوية المتعدّدة تهديداً كبيراً يتربّص بالأمن الصحي، وقد يعرّض المكاسب المُحقّقة في ميدان مكافحة السل للخطر.


    يركّز موضوع اليوم العالمي للسل 2018 - "يلزمنا قادة لإيجاد عالم خالٍ من السل" - على وضع التزامات لإنهاء مرض السل لا على المستوى السياسي مع رؤساء الدول ووزراء الصحة فحسب، بل على جميع المستويات، وذلك انطلاقاً من رؤساء البلديات والمحافظين وأعضاء البرلمان وزعماء المجتمعات المحلية ووصولاً إلى المتضرّرين بالسل والمدافعين عن حقوق المجتمع المدني والعاملين الصحيين والأطباء أو الممرضين والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين. وهم قادرون جميعاً على أن يقودوا الجهود الرامية إلى إنهاء السل في إطار أدائهم لعملهم أو في محل تواجدهم

    . أفادت المنظمة في العام الماضي بأن 10.4 مليون شخص وقعوا في براثن مرض السل، وأن المرض حصد أرواح 1.8 مليون شخص آخر في عام 2016، الأمر الذي يجعله يتصدّر قائمة الأمراض الفتّاكة والمعدية في جميع أنحاء العالم. وهذا المرض راسخ الجذور في صفوف فئات السكان التي تتمتع بقدر محدود جداً من حقوق الإنسان والكرامة. ومع أنه يمكن أن يصيب أي شخص، فإن مرض السل يستفحل بين من يعيشون في الفقر وأُولئِك المهمّشين من أفراد المجتمعات المحلية والجماعات، وفئات السكان الأخرى المعرّضة للخطر.


    ويشمل هؤلاء الفئات التالية: المهاجرون واللاجئون وأفراد الأقليات العرقية وعمال المناجم وغيرهم ممّن يعملون ويعيشون في مواضع معرّضة للخطر والمسنّون والنساء والأطفال المهمّشون بالعديد من الأماكن وما إلى ذلك. وتزداد خطورة التعرّض للإصابة بالسل وإتاحة الرعاية اللازمة لمرضاه بتوفر عوامل من قبيل سوء التغذية ورداءة السكن والمرافق الصحية. كما تزداد درجة تأثيرها بفعل عوامل خطر أخرى مثل تعاطي التبغ والكحول والإصابة بداء السكري. وعلاوةً على ذلك، فإن إتاحة الرعاية الصحية غالباً ما تُعرقَل بسبب التكاليف الكارثية المُتكبّدة من جرّاء الإصابة بالمرض والسعي للحصول على الرعاية والافتقار إلى الحماية الاجتماعية، ممّا يسفر عن الدوران في حلقة مفرغة من الفقر واعتلال الصحة. كما أن انتقال السل المقاوم للأدوية المتعدّدة يزيد موضوع القضاء على هذا المرض أهميةً وإلحاحاً.

    المصدر منظمة الصحة العالمية