الإنفلونزا الموسمية

 

هو مرض فيروسي حاد في السبيل التنفسي ، يتصف بحمى وصداع وألم عضلي واعياء وزكام بلعومي وسعال ، وغالبا" ما يكون السعال شديدا" ولكن الأعراض الأخرى تنتهي تلقائيا"بالشفاء خلال 2 – 7 أيام . وقد يتعذر تمييز النفلونزا في الأطفال من الذي تسببه الفيروسات التنفسية الأخرى 

وتستمد الانفلونزا أهميتها من السرعة التي تنتشر فيها وسعة مراضتها وشدة مضاعفاتها لاسيما الالتهابات الرئوية الفيروسية والبكتيرية ، وأثناء الأوبئة الكبيرة تحدث الوفيات على الخصوص بين المسنين وبين المرضى بمرض مزمن ( القلب ،الرئة ، الكلى ، فقر الدم أو النقص المناعي ) .

: المسببات 

توجد ثلاثة أنماط من فيروسة الانفلونزا ( أ ، ب ،ج ) .

ويشتمل النمط (أ) على ثلاثة أنماط فرعية ، وقد ارتبط النمط (أ) بأوبئة كبيرة وجائحات واسعة ، وارتبط النمط (ب) عادة بأوبئة محدودة . وظهر النمط (ج) – حتى الآن – في حالات فرادية وفي أوبة صغيرة محدودة .

:الحدوث 

يحدث المرض في أوبئة وتتراوح معدلات الاصابة أثناء الأوبئة من 10% الى 20% في المجتمعات الكبيرة والى أكثر من 50% في المجتمعات السكانية المحصورة كالمدارس والوحدات العسكرية وتسبب الفيروسات (أ) معظم الأوبئة ،وفي الناطق المعتدلة تميل الأوبئة الى الحدوث في الشتاء بينما تحدث في المناطق المدارية غالبا" في موسم الأمطار لكن الحالات الفرادية قد تحدث في أي شهر .

الانسان هو المستودع الرئيس للعدوى البشرية ومع ذلك فقد تكون المستودعات الثديية كالخنازير والمستودعات الطيرية كالبط مصادر محتملة لنمطيات بشرية جديدة يعتقد أنها تظهر فجأة خلال التغير الجيني لفيروسات النفلونزا .

طرق الانتقال

يحدث النتشار المحمول بالهواء بين المجموعات السكانية المزدحمة والمحصورة كالمدارس ، والمنامات ، ويحدث أيضا" بالتماس المباشر لأن فيروس النزلة الوافدة يمكنه البقاء عدة ساعات لاسيما في الجو البارد والرطوبة المنخفضة .

 :فترة الحضانة 

قصيرة عادة وتتراوح بين 1 – 3 أيام .

الاستعداد والمقاومة :

تتساوى نسبة الاستعداد للاصابة بين الأطفال والبالغين باستثناء أولئك الذين عاشو خلال أوبئة سلبقة حدثت بالنمط الفيروسي نفسه . وتسبب العدوى مناعة ضد الفيروس النوعي المعدي ولكن مدة المناعة وشدتها تتوقفان على درجة الأجسام المضادة وعدد مرات العدوى السابقة وتعطي اللقاحات استجابات سيرولوجية نوعية على الفيروسات المستعملة وتثير استجابات معززه للفيروسات التي أصيب بها المريض سابقاً .

طرق المكافحة 

:الاجراءات الوقائية

1- تثقيف عامة الناس والعاملين في الرعاية الصحية بخصوص الصحة الشخصية لاسيما خطورة السعال أو العطس من دون وقاية ، وخطورة الانتقال من اليد الى الأغشية المخاطية .

2- التمنيع باللقاحات قد يعطي مناعة بنسبة 70 – 80  % ضد العدوى بالنسبة للشباب البالغين الأصحاء عندما يعطى قدر كاف من المستضد المماثل لذراري الفيروس المسبب ،ومع ذلك فان اللقاح قد لا يعطي بالضرورة مناعة بالنسبة للمسنين ، ولكنه قد يخفض من شدة المرض ومضاعفاته بنسبة 50% - 60% ووفياته بنسبة 80 % تقريبا" .

وينبغي وضع برامج التمنيع الروتينية بصورة خاصة للذين هم أكثر تعرضا" لخطر المضاعفات الخطيرة أو الوفاة بين المرضى بمرض مزمن كهبوط القلب ، الربو القصبي ، الفشل الكلوي ، فقر الدم . أو النقص المناعي . والأشخاص الذين يمكن أن تنتقل اليهم العدوى 

( كالعاملين في الرعاية الصحية المتصلين أسريا" بأفراد شديدي التعرض للخطر ) كما يوصى بتمنيع الأطفال الذين يعالجون مدة طويلة بالأسبرين وذلك لوقايتهم من الاصابة بمتلازمة راي فيما لو أصيبو ا بالانفلونزا وينبغي أن ينفذ التمنيع في كل عام قبل حدوث النزلة الوافدة المتوقعة في المجتمع ( تشرين أول الى شباط).

موانع الاستعمال للتطعيم :

ان فرط التحسس لبروتين البيض أو مكونات اللقاحات الاخرى من موانع الاستعمال .

الطبيب محمـــود العبــــداللات

 مدير الطب الوقائي و الصحة العامـة